بالجابية فقال في خطبته إن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقال القس الله أعدل أن يضل أحدا فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بل الله أضلك ولولا عهدك لضربت عنقك وقد روي هذا من طرق كثيرة عن عمر رضي الله عنه حديث يذكر في تفاضل الإيمان قال الحافظ أبو يعلى حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا عبج العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إمانا قالوا يا رسول الله الملائكة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم قالوا يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها قالوا يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء بل غيرهم قالوا فمن يا رسول الله قال أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ويصدقون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه هؤلاء أقضل أهل الإيمان إيمانا وكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار عن محمد بن المثني عن ابن أبي عدي وأبي عامر العقدي كلاهما عن محمد بن أبي حميد المدني وقدضعّفه الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري والسعدي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم ولكن رواه البزار من وجه آخر فقال حدثنا محمد بن مرزوق عن منهال بن بحر عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به