طريق أخرى قال ابن زير وذكر احمد بن على المصيصى المعروف بالخطيطى ومسكنه بكفر ييا ان مخزوم بن حميد بن خالد حدثهم عن ابيه حميد بن خالد بن عبد الرحمن عن عبد السلام بن سلامة بن قبيض الحضرمى كذلك وكان فى العهد الذى عهده عمر بن الخطاب الى سلامة بن قيصر على انهم اشترطوا على انفسهم بهذا الشرط طلبنا اليك الامان لأنفسنا واهل ملتنا وذكر مثل حديث عبد الرحمن بن غنم فهذه طرق يشد بعضها بعضا وقد ذكرنا شواهد هذه الشروط وتكلمنا عليها منفردة ولله الحمد أثر فيه حديث قال محمد بن سعد فى الطبقات اخبرنا على بن محمد يعنى المداثتى عن ابن معن عن زيد بن رومان وأخبرنا على بن محمد بن مجاهد عن محمد بن مجاهد عن محمد بن اسحاق عن الزهرى وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة وأخبرنا يزيد ابن عباد بن جعد به عن عبد الله بن ابى بكر بن شبرم وغيرهم من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض قالوا وقد نجران فذكر قصتهم واقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم اباهم على ماهم عليه واخذه منهم الجزية بعد نكولهم عن المباهلة الى ان قال واقام اهل نجران على ما كتب لهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضة الله ثم ولى ابو بكر الصديق فكتب بالوصاة بهم عند وفاته ثم اصابوا ربا فأخرجهم عمر بن الخطاب من ارضهم وكتب لهم هذا ما كتب عمر امير المؤمنين لنجران من سار منهم انه آمن بأمان الله لا يضرهم احد من المسلمين وفاء لهم بما كتب لهم ول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر اما بعد فمن وقعوا به من امراء الشام وامراء العراق فليوسعهم من جريب الارض فما اتعتملوا من ذلك فهو لهم صدقة وعقبة لهم بمكان ارضهم لا سبيل عليه فيه لأحد ولا مغرم اما بعد فمن حضرهم من رجل مسلم فلينصرهم على من ظلمهم فانهماقوام لهم الذمة وجزيتهم عنهم متروكة اربعة وعشرين شهرا بعد ان تقدموا ولا يكلفوا الا من ضيعتهم التى اعتملوا غير مظلومين ولا معنوف عليهم شهد عثمان بن عفان ومعيقب بن