وفرض لأبن النضر بن أنس الفى درهم فقال طلحة بن عبيد الله جاءك ابن عثمان مثله ففرضت له ثمانمائة وجاءك غلام من الانصار ففرضت له الفين فقال انى لقيت ابا هذا يوم احد فسألنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما اراه الا قد قتل فسل سيفه وكسر زندة وقال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فإن الله حى لا يموت فقاتل حتى قتل وهذا يرعى الغنم فتريدون ان أجعلهما سواء فعمل عمر رضى الله عنه عمره بهذا حتى اذا كان من آخر السنة التى حج فيها قال ناس نت الناس لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله وقالوا كانت بيعة ابى بكر فلته فأراد ان يتكلم فى اوسط ايام التشريق بمنى فقال له عبد الرحمن بن عوف ان هذا المجلس يغلب عليه غوغاء الناس وهم لا يحتملون كلامك فأمهل او أخر حتى تأتى ارض الهجرة وحيث أصحابك ودار الايمان والمهاجرين والانصار فتتكلم بكلامك او تتكلم فيحمل كلامك قال فأسرع السير حتى قدم المدينة فخرج يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قد بلغنى مقالة قائلكم لو قد مات عمر او لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا فبايعناه وكانت امارة ابى بكر رضى الله عنه فلتة أجل والله لقد كانت فلته ومن اين لنا مثل ابى بكر نمد اعناقنا اليه كما نمد اعناقنا الى ابى بكر وان ابا بكر راى رايا ورايت انا رايا قراى ابو بكر فرايه خير من رايى انى قد رايت رؤيا وما ارى ذلك الا عند اقتراب اجلى رايت ان ديكا أحمر نقرنى ثلاث نقرات فاستعبرت اسماء فقالت يقتلك عبد اعجمى فإن أهلك لإن امركم الى هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض عثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن مالك وان عشت فسأعهد عهدا لا تهللوا الاثم ان الرجم قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا ان يقولوا كتب عمر ماليس فى كتاب الله لكتبته قد قرأنا فى كتاب الله الشيخ والشيخة اذا زنا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم نظرت الى العمه وابنه الاخ فما جعلتها وارثتين ولا يرثا وان اعش فسأفتح لكم منه طريقا تعرفونه وان أهلك فالله خليفتى وتختارون رايكم انى قد دونت الديوان ومصرت الامصار وانما اتخوف عليكم احد رجلين رجل تأول القرآن على غير تأويله فيقاتل عليه ورجل يرى انه احق بالملك من صاحبه فيقاتل عليه تكلم بهذا الكلام يوم الجمعة ومات رضى الله عنه يوم الاربعاء