وهذا اسناد جيد وهذا هو السبب الذى اقتضى عزل عمر خالدا عن إمرة الشام لأن خالدا كان يتساهل فى اعطاء المال فى الغزو ومستنده فى ذلك تسويغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعله فى قضية المددى يوم مؤيه من منعه اياه بعض ذلك السلب والله تعالى اعلم بالصواب أثر آخر قال الفسوى حدثنا عبدان حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا عبيد الله بن موهب حدثنى عبيد الله بن عبد الله قال سمعت ابا هريرة يقول قدمت على عمر بن الخطاب بمثانمائة الف درهم من عند ابى موسى الاشعرى فقال بماذا قدمت فقلت بثمانمائة الف فقال الم اقل انك تهامى احمق انما قدمت بثمانين الف درهم قلت انما قدمت بثمانمائة الف قال الم اقل لك انك انما قدمت بثمانين الف درهم فكم ثمانمائة الف فعددت مائة الف ومائة الف حتى عددت ثمانية فقال اطيب ويلك قلت نعم فبات عمر ليلة ارقا حتى نودى بالصبح قالت له امرأته يا امير المؤمنين مانمت الليلة فقال كيف ينام عمر وقد جاء الناس مالم يكن يأتيهم مثله منذ كان الاسلام فما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده لم يضعه فى حقه فلما صلى الصبح اجتمع اليه نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم فى المال انه قد جاء الناس الليلة مالم يأتهم مثله منذ كان الاسلام وقد رايت رايا فأشيروا على رايت ان أكيل للناس بالمكيال فقالوا لا تفعل ان الناس يدخلون فى الاسلام ويكثر المال ولكن اعطهم على كتاب الله فكلما كثر الاسلام وكثر المال أعطيتهم قال لا ولكن ابدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الاقرب فالاقرب فوضع الديوان على ذلك قال عبيد الله بدأ بهاشم ثم بنى عبد المطلب اسناده جيد صحيح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015