وهكذا رواه الامام الشافعى عن الامام مالك عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن عبد القارىء عن ابيه قال قدم على عمر رجل من قبل ابى موسى فسأله عن الناس فأخبره ثم قال هل فيكم من مغربه خبر قال نعم رجل كفر بعد اسلامه قال فما فعلتم به قال قربناه فضربنا عنقه قال فهلا حبستموه ثلاثا وأطعمتموه كل يوم رغيفا واستتبتموه لعله يتوب او يراجع أمر الله اللهم انى لم أحضر ولم آمر ولم ارض اذ بلغنى ورواه ابو عبيد عن اسماعيل بن جعفر عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القارىء عن ابيه عن عمر وقال قوله مغربة خبر يقال بكسر الراء وفتحها قالها الاموى مغربة خبر بالفتح وغيره بالكسر وأصله فيما نرى عن الغرب هو البعد ومنه قيل دار فلان غربة قال الشاعر البسيط وسط ولى النوى ان النوى قذف تياحه غربة بالدار احيانا ومنه قيل شاو مغرب قال الكميت فى المغرب الطويل أعقدت من اولى الشبيبة تطلب على دبر هبهات شأو مغرب وفى هذا الحديث من الفقه انه راى ان لا يقتل الرجل مرتدا حتى يستتيبه ثم وقت فى ذلك ثلاثا ولم اسمع التوقيت فى غير هذا الحديث وفيه انه لم يساله اولد على الفطرة او غيرها وقد راى ان يستتاب فهذا غير قول من يقول ان ولد على الفطرة لم يستتب وفيه دلالة على استتابة المرتد وانتظامه فى ذلك ثلاثا وهو اجد قولى الشافعى ومذهب طائفة من العلماء وقد رواه الامام احمد من طريق أخرى بإسناد صحيح عن انس رضى الله عنه قال بعثنى ابو موسى بفتح تستر الى عمر رضى الله عنه فسألنى عمر وكان ستة نفر من بنى بكر بن وائل قد ارتدوا عن الاسلام ولحقوا بالمشركين فقال ما فعل النفر من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015