تاركه ما كانت تعبد هى وآباؤها وانا سنظهر على كنوز كسرى وقصرى وانا سنبعث بعد ان يوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل والذى نفسى بيده لتتركن العرب ما كانت تعبد هو واباؤها ولتظهرن على كنوز كسرى وقصير ولنموتن ثم نبث ثم لأخذن بيدك يوم القيامة لأذكرنك مقالتك هذه قال ولا تضلنى فى الموتى ولا تنسانى قال ولا أضلك فى الموتى ولا أنساك قال فبقى الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى ظهور المسلمين على كسرى وقيصر فأسلم فحسن اسلامه فكان عمر بن الخطاب كثيرا ما يسمع نحيبه فى مسجد رسول الله عليه وسلم لإعظامه ما كان واجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر كثير ما يأتيه فيسكن منه ويقول أنا سمعت ما وعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأخذ بيدك ولا يأخذ رسول اله بيد أحد يوم القيامة الا فلح صلى الله عليه وسلم
أثر عن عمر فى المرأة اذا ماتت وفى جوفها ولد ترجى حياته قال ابن ابى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت حدثنا محمد بن الحسين حدثنى عبيد بن اسحاق حدثنى عاصم بن محمد العمرى عن زيد بن أسلم عن ابيه قال بينما عمر يعرض الناس اذا مر به رجل معه ابن له على عاتقه فقال عمر ما رأيت عرابا بغراب أشبه من هذا بهذا فقال الرجل اما والله يا امير المؤمنين لقد ولدته أمه وهى ميته قال ويحك ما هذا وكيف ذلك قال خرجت فى بعث كذا وكذا وتركتها حاملا فقلت استودع الله ما فى بطنهك فلما قدمت من سفرى اخبرت انها قد ماتت فبينما انا ذات ليلة قاعدة فى البقيع مع بنى عم لى اذ نظرت فإذا ضوء شبيه بالسراج فى المقابر قلت لبنى عمى ما هذا قالوا لا ندرى غير انا نرى هذا الضوء كل ليلة عند قبر فلان فأخذت معى فأسا ثم انطلقت نحو القبر فإذا القبر مفتوح واذا هو حجر امه فدنوت فنادانى مناد ايها المستودع ربه خذ وديعتك اما لو استودعته أمه لوجدتها فأخذت الصبى وانضم القبر هذا ابو جعفر سألت عثمان بن زفر عن هذا الحديث فقال لقد سمعته من عاصم حديث قال الامام احمد حدثنا يونس بن محمد حدثنا داود يعنى ابن ابى الفرات