لا تَبكي بشَجْوكُم، إنها تُهرِيقُ دموعَها على أخذِ دراهِمِكُم، إنها تُؤذي أمواتَكُم في قبورِهِم، وأحياءَكُم في دُورِهِم، إنها تَنهى عن الصَّبر، وقد أَمَرَ اللهُ به، وتأمُرُ بالجزعِ، وقد نَهَى اللهُ عنه!
فأما البكاء المجرَّد، فقد قال البخاري في «صحيحه» (?): وقال عمرُ رضي الله عنه: دَعهنَّ يَبكين على أبي سليمانَ، ما لم يَكُن نَقْعٌ أو لَقْلَقَةٌ.
والنَّقْعُ: الترابُ على الرأسِ.
واللَقْلَقَة: الصوتُ.
قلت: وأبو سليمان هذا هو: خالد بن الوليد.
ورواه أبو عبيد (?)، عن جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمر.
(213) وقال البخاري (?): قال عمرُ: نِعمَ العِدْلانِ، ونِعمتِ العِلاوةُ: