الْحَدِيثَ وَيَقُصُّ مِنْهُ نَحْوَهُ.
1374 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قثنا ثَابِتٌ الْبَنَّانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: امْرِؤٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: حَدِّثْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِحَدِيثِكُمْ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ: حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ بِنَحْوِهِ بِطُولِهِ عَلَى مَا ذَكَرْنَا، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: فَأَذَّنَ بِلالٌ ثُمَّ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سِرْنَا قَلِيلًا ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّيْنَا الْفَجْرَ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: فَشَرِبْتُ ثُمَّ شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَقِيَ فِي الْمِيضَاةِ مِثْلُ مَا كَانَ فِيهَا، قِيلَ: كَمْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ؟ فَقَالَ: زها ثلثمِائة. وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: ازْدَهِرْ بِهَا لَعَلَّهَا يَكُونُ لَهَا نَبَأٌ.
1375 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ أَنَا مَرْوَانُ عَنْ عَوْفٍ قَالَ: ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْعَطَارِدِيُّ قثنا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّا سِرْنَا لَيْلَةً حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلَةِ وَقَعْنَا تِلْكَ الْوَاقِعَةَ، وَلا وَقْعَةَ عِنْدَ الْمُسَافِرِ أَحْلَى مِنْهَا فَمَا أَيْقَظَنَا إِلا حَرُّ الشَّمْسِ، وَكَانَ أَوَّلُ مَنِ اسْتَيْقَظَ فُلانٌ ثُمَّ فُلانٌ ثُمَّ فُلانٌ فَسَمَّاهُمْ أَبُو رَجَاءٍ وَنَسِيَهُمْ عَوْفٌ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الرَّابِعُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَامَ لَمْ نُوقِظْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَسْتَيْقِظُ لأَنَّا لَا نَدْرِي مَا يَحْدُثُ لَهُ فِي نَوْمِهِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ فَرَأَى مَا أَصَابَ النَّاسَ، وَكَانَ رجلا جليداً أجوف جَعَلَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ بِصَوْتِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ شَكَا النَّاسُ إِلَيْهِ