1423 - نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا ابْنُ وَهْبٍ , حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشِرَ عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟، قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» . قَالَ: فَأَيُّهُمْ أَكْيَسُ؟، قَالَ: «أَكْثَرُهُ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا؛ فَأُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ» . ثُمَّ سَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قَالَ -[416]-: " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، خَمْسُ خِصَالٍ إِنْ أَدْرَكَتْكُمْ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكَكُمْ: مَا عَمِلَ قَوْمٌ بِالْفَاحِشَةِ فَظَهَرَتْ فِيهِمْ وَاسْتَعْلَتْ إِلَّا ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالطَّاعُونِ، وَلَا نَقَصَ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ الْأَئِمَّةِ، وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ صَدَقَةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مَنَعَهُمُ اللَّهُ الْمَطَرَ حَتَّى لَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُسْقَوُا الْمَطَرَ، وَمَا نَقَضَ قَوْمٌ عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ يَأْخُذُونَ بَعْضَ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ "