فقام إليه آخر فقال: يا رَسولَ اللهِ علينا الحج في كل عام؟ قال: لو قلتها لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ولو لم تقوموا بها لعذبتم قال: فقام عُمَر بن الخطاب رحمة الله عليه فقَالَ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رسولا كُنَّا حديثي عهد بجاهلية فلا تبدي سوآتنا، ولاَ تفضحنا بسرائرنا واعف عنا عفا الله عنك قال: فسري عنه، ثُمَّ التفت نحو الحائط فقال: لم أر كاليوم في الخير والشر أدنيت الجنة والنار إلى هذا الحائط.
وهذا الحديث بهذه الألفاظ لا نعلم حدث به إلاَّ مُحَمد بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَن أَبِيه عَنِ الأعمش، ولاَ نعلمُ يروى عَن أَنَس؛ أَن رَجُلا قَالَ: يَا رَسولَ اللهِ الحج في كل عام إلاَّ من هذا الوجه.