فَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَعْجَبَتْنِي امْرَأَةٌ , وَأَنِّي جَعَلْتُ لَهَا جُعْلا , فَلَمَّا قَدَرْتُ عَلَيْهَا , سَلَّمْتُ لَهَا جُعْلَهَا , وَفَرَّتْ بِنَفْسِهَا , اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ , وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ , فَفَرِّجْ عَنَّا , قَالَ: فَزَالَ ثُلُثَا الْحَجَرِ، وَقال الآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا عَلَى عَمَلٍ يَعْمَلُهُ , فَأَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ ذَلِكَ، وَأنا غَضْبَانُ , فَرَدَدْتُهُ , فَانْطَلَقَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ , فَعَمِدْتُ إِلَى أَجْرِهِ ذَلِكَ , فَجَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ , حَتَّى كَانَ مِنْهُ كُلُّ الْمَالِ , اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ , وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ , فَافْرِجْ عَنَّا، أَوْ فَرِّجْ عَنَّا - قَالَ - فَزَالَ الْحَجَرُ , وَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ.
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الثَّلاثَةُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهَا إلاَّ أَبُو عَوَانة، عَن قَتادة، عَن أَنَس.