10- أما الفهارس التي سنقوم بإعدادها عند انتهاء الطبع بإذن الله تعالى فتشمل:
1- فهرس شيوخ أحمد.
2- فهرس شيوخ عبد الله بن أحمد.
3- فهرس الصحابة.
4- فهرس الرواة.
5- فهرس الأحاديث القولية والفعلية.
ولا بُدَّ لنا من التنويه بالجهودِ المباركةِ التي أنفقها الشيخُ المُحَدِّثُ أحمد محمد شاكر في خِدمة هذا " المسند " الجليلِ، لِتقريب الإفادة منه إلى الناسِ عامةً وأهلِ الحديث خاصةً، حتى يَصِلُوا إلى ما في السُّنَّةِ النبوية مِن كنوز قد يَعْسُرُ الوصولُ إليها في كتابٍ هو كالأصلِ لجميع كُتُبِ السُّنَّةِ أو
أكثرها، وقد بيَّن رحمه الله في مقدمته أنَّه لم يلتزِمْ في الكلام على الأحاديثِ أن يُخرِّجها كلها، وعَلَّلَ ذلك بأنَّه أمرٌ يطولُ جداً، وإنما جعل همته ووَكْدَه أن يُبين درجةَ الحديثِ، فإن كان صحيحاً ذكرَ ذلك، وإن كان ضعيفاً بيَّن سَبَبَ ضعفه، وأن كان في سنده رجلٌ مختلفٌ في توثيقه وتضعيفه، اجتهدَ رَأْيَهُ على ما وَسِعَه علمُه، وذكر ما يراه.
ومع شهادة غيرِ واحدٍ من أهلِ العلم ببلوغه - رحمه الله - في معرفةِ حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روايةً ودرايةً، مبلغاً لم يُجارِه أحدٌ به من معاصريه ممن يَنْتَحِلُ صناعة الحديث، فإنَّه رحمه الله قد تَساهَلَ في الحكم على أحاديثِ غير قليلة في " المسند " تساهلاً غيرَ مرضي عند الحُذَّاقِ من النقاد، فقوَّى حالَ ابنِ لهيعة مطلقاً وعليِّ بن زيد بن جُدعان وشريك بن عبد الله النخعي ومن هُوَ مِن بابَتِهم، وفي كثيرٍ من الأحاديث التي جاءت في " المسند " يقولُ في كُلِّ