إني لأفعلُ، فقال: "إنّ حَسْبَك، ولا أقولُ افْعَلْ، أنْ تصومَ من كل شهر ثلاثةَ أيام، الحسنةُ عَشْرُ أمثالها، فكأنك قد صمْتَ الدهر كلَّه"، قال: فغلَّظْتُ فَغلظ علِيَّ، قال: فقلت: إنِّي لأجدُ قوةً من ذلك، قال: "إنَّ من حَسْبك أن تصوم من كل جمعةٍ ثلاثةَ أيَام"، قال: فَغَلظْتُ فغلَّظ علي، فقلتَ: إني لأجد بي قوةً، فقال النبي -صلي الله عليه وسلم -: "أعدلُ الصيام عندَ الله صيامُ داودَ، نصفُ الدَهر"، ثم قال: "لنفسك عليك حقُّ، ولأهلك عليك حق"، قال: فكان عبد الله يصوِمُ ذلك الصيامَ، حتى [إذا] أدركه السنُّ والضّعفُ، كان يقول: لأنْ أكون قبلتُ رخصة رسول الله -صلي الله عليه وسلم - أحبُّ إَليَّ من أهلي ومالي.

6879 - حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد سمعتُ أبي يَذْكرُه عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015