6872 - حدثنا عبد الرزَّاق أَخبرنا مَعْمَر عن مَطرٍ عنِ عبد الله بن بُرَيْدة، قال: شك عُبيد الله بن زياد في الحَوْض، فقال له أبو سبرةَ، رجلٌ من صَحَابَة عُبيد الله بن زياد: فإن أباك حين انطلق وافداً إلى معاوية انطلقتُ معه، فلقيتُ عبد الله بن عمرو، فحدثني منْ فيه إلى فيَّ، حديثاً سمعه منِ رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، فأَمْلاهِ عليّ، وكتبتُه، قاَل: فَإني أقسَمْتُ عليك لَمَا أعْرَقْتَ هذا البِرْذَوْنَ حتى تأتيني بالكتاب، قال: فركبتُ البرذونَ، فرَكَضته حتى عَرِق، فأتيتُه بالكتاب، فإذا فيه: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاصي: أنه سمع رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: "إن الله يُبْغضُ الفُحْش والتَّفَحُّش، والذي نفسُ محمَّد بيده، لا تقوُم الساعةُ حتى يُخوَّنَ الأمينُ، ويُؤتَمَنَ الخائن، حتى يظهر الفُحْش والتفحُّش، وقطيعةُ الأرحام، وسوءُ الجِوِارِ، والذي نفس محمَّد بيده، إن مَثل المؤمن لَكَمَثَل القطْعة من الذهب، نفخ عليها صاحبُها فلم تَغيَّرْ ولم تَنْقُصْ، وِاِلذي نفس محمَّد بيده، إن مَثلِ المؤمن لَكَمَثَلِ النَّحْلَة، أكَلَتْ طِيّباً، ووضعتْ طيّباً، ووقَعَتْ فلم تُكْسَرْ ولم تَفْسُدْ"، قال: وقال: "ألا إن لي حوْضاً ما بينَ ناحيتيه كما بينَ أَيْلَةَ إلى مكة"، أو قال: "صنعاء إلى المدينة، وإن فيِه منِ الأباريق مثل الكواكب، هو أشَدُّ بياضاً من اللّبَن، وأَحلى من العَسَل، منْ شَرب منه لم يَظْمأَ بعدها أبَداً"، قال أبوِ سَبرة: فأخذ عُبيد الله ابن زِياد الكتاب، فجَزعتُ عليه، فَلقيَني يحيى بن يعْمُرَ، فشكوتُ ذلك
إليه، فقال: والله لأنا أَحَفَظُ له منِّي لسورةٍ من القرآن، فحدَّثني به كما كان في الكتاب سَوَاءً.
6873 - حدثنا عبد الرزّاق أخبرنا ابن جُريج سمعت ابن أبي مُليكَةَ