ابن سليمان عن هلال بن علي عن عطاء بنِ يَسَارٍ قال: لقيتُ عبد الله بن عمرو بن العاصي، فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله -صلي الله عليه وسلم - التوارة؟، فقال أجلْ: والله إنه لموِصوف في التوارة بصَفته في القرآن {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وحرْزاً للأُمِّيين، وأنت عبدي ورسولي، سمَّيتُك المُتَوَكّلَ، لستَ بفظ وَلا غليظَ ولا سَخَّاب بالأسواق، قال يونس: ولا صَخَّاب في الأسواق، ولا يَدْفَع السيئةَ بالسيئة، ً ولكن يعفو ويغفر، ولن يَقْبضَه حتى يقيمَ به الملَّةَ العَوْجاءَ، بأن يقولوا: لا إَله إلا الله، فيفتحَ بها أعينا عُمْياً، وآذانا صُماً، وقلَوباً غُلْفاً. قال عطاء لقيتُ كعباً فسألتُه، فما اختلَفَا في حرف، إلا أن كعباً يقول: بلُغَتِه: أعيناً عُمُومَى، وآذاناً صُمُوما، وقلوباً
غلوفَى، قال يونس: غلفى.