ثم قال: يارسول الله، آتيك؟ قال: "نعم"، فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه، فقال: ما الإسلام؟ قال: "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيمُ الصلاةَ وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحجُّ البيتَ"، قال: فما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد
الموت والقدر كلَّه"، قال: فما الإحسان؟ قال: "أنْ تعملَ لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، قال: فمتى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"، قال: فما أشراطها، قال: "إذا العُراة الحُفاة العالَةُ رعَاءُ الشاء تَطاوَلوا في البنيان ووَلَدَت الإماء ربَّاتهنَّ"، قال: ثم قال: "عليَّ الرجلَ"، فطلبوه فلم يَروا شيئاً، فمكث يوميَن أوثلاثة ثم قال: "يا ابن الخطاب، أتدري من السائل عن كذا وكذا؟ لما قال: الله ورسولهُ أعلم، قال: "ذلكَ جبريلُ جاء يعلَّمكم دينكم". قال: وسأله رجلٌ من جُهَينة أو مُزَينة فقال: يا رسول الله، فيما نعمل، أفي شيء قد خلا أو مَضَى أو في شيء يُسْتأنف
الآن؟ قال: "في شيء قد خلا أو مضَى"،ِ فقال رجل أو بعض القوم: يا رسول الله، فيما نعمل؟ قال: "أهل الجنة يُيَسَّرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ُيَيَسَّرون لعمل أهل النار". قال يحيى: هو هكذا، يعنى كما قرأتَ عليّ.
185 - حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا سَلمَة بن كُهيل قالِ: سمعتُ أبا الحَكَم قال: سألت ابنَ عباس عن نبيذ الجَرّ والدُّباَّءِ فقال: نهى