الأول] ثم سجد، ثم انصرف، ثم رجع إلى حديث إسحق، ثم انصرِف وقد تجلت الشمس، فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله"، قالوا: يا رسول الله، رأَيناكَ تناولتَ شيئاً في مَقامك، ثم رأيناك تَكَعْكَعْتَ؟، فقال: "إني رأيت الجنة،
فتناولتُ منها عنقوداً، ولو أخذتُه لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيتُ النار، فلم أرَك اليو مَنْظراً قط، ورأيتُ أكَثر أَهلها النساء"، قالوا: لمَ يا رسول الله؟، قالِ: "بكفرهنَّ"، قيل أيَكفُرْنَ بالله؟، قال: "يكفرن العَشيرً، ويكفرن الإحسان، لو أحسنتَ إلى إحداهنَّ الدهر ثم رأتْ منك شيئاً قالَت: ما رأيتُ منك خيراً قط!! ".
2712 - حدثنا حَجّاج عن ابن جُريج قال أخبرني ابنُ أبي مُلَيكة أَن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره: أَن مرواِن قِال: اذهب يا رافع، لبوّابه، إلى ابن عباس فقلِ: لئن كان كل امرئٍ منا فرِح بما ُأوتى وأَحبَّ أَن يُحمد بما لم يَفْعل لنُعَذَّبَنَّ أَجمعون؟، فقال ابن عباس: وما لكم وهذه؟! إنما نزلت هذه في أَهل الكتاب، ثم تلا ابن عباس {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} هذه الآية، وتلا ابن عباس {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} , وقال ابن