رجلاً تشتري منه شيئاً، فقال: ادخُلي الدَّوْلج حتى أُعطيَك، فدخلتْ، فقبَّلها وغمزها، فقالت: ويحك! ِ إني مغيب، فتركها، وندم عَلى ما كان منه، فأتى عمرَ فأخبره بالذي صنع، فقال: ويحك! فلعلها مغيب؟، قال: فإنها مغيب، قال: فائْت أبا بكر فاسأله، فأتى أبا بكر فأخبره، فقال أبو بكر: ويحك! لعلها مغيبِ؟، قال: فإنها مغيب، قال: فائْت النبي -صلي الله عليه وسلم- فأخبِره، فأتى النبي -صلي الله عليه وسلم- فأخبره، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لعلها مغيب؟ "، قال: فإنها مغيب،
فسكت رسول الله-صلي الله عليه وسلم-، ونزل القرآن: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} إلى قوله {لِلذَّاكِرِينَ}، قال: فقاَل الرجل: يا رِسوٍ ل الله، أهي فيَّ خاصةً أو في الناس عامةً؟، قال: فقال عمر: لا، ولا نعْمة عينٍ لك! بل هي للناس عامةً، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "صَدَق عمر".
2431 - حدثنا مؤَمَّل قال أبو عَوانة حدثنا أبو بشْر عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس قال في قول الجن {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)} قال: لما رأوه يصلي بأصحابه، ويصَلون بصلاته، ويركعون بركَوَعه، ويسجدون بسجوده، تعجبوا من طَوَاعية أصحابه له، فلما
رجعوا إِلى قومهم قالوا: إِنه لما قام عبد الله، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعوه كادوا يكونون