محمد فلا نعطيكم ذلك، فكادت الحرب تَهيج بينهما، ثم ارتضَوْا على أن يجعلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم، ثم ذَكَرت العزيزةُ، فقالت: والله ما محمدٌ بمعطيكم منهم ضعفَ ما يعطيهم منكَم، ولقِد صدقوا، ما أعطونا هذا إلا ضَيماً مناً وقهراً لهم فدسُّوا إلى محمد مِن يخبُرُ لكم رأيَه، إن أعطاكم ما تريدون حَكّمتموه، وإن لم يعطكم حذرْتُمْ فلم تُحكِّموه، فدَسُّوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناساً من المنافقين ليَخْبروا لهمَ رأيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما جاء- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر الله رسولَه بأمرهم كلَّه وما أرادوا، فأنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا} إلى قوله {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} ثم قال: فيهما والله نزلتْ، وإياهما عَنى الله عز وجل. ً

2213 - حدثنا علي بن عاصم أخبرنا خالد عن عِكْرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صُبَّ في أذنه الآنُكُ، ومن تَحلَّم عُذِّب حتى يعقد شعيرةً، وليس بعاقدٍ، ومن صور صورةً، كُلِّف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ".

2214 - حدثنا علي بن عاصم أخبرنا معاوية بن عمرو بن غَلاَب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015