نَجيح سمع سعيد بن جبير يقول: قال ابن عباس: يوم الخميس، وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بلَّ دمُعه، وقال مرةَ: دموعُه الحصى، قلنا: يا أبا العباس، وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعه، فقال: "ائتوني أكتبْ لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً، فتنازَعوا، ولا ينبغي عند نبي تَنَازُع"، فقالوا: ما شأنه؟ أهَجَرَ؟! قال سفيان: يعني هَذَى، اسْتَفهِموه، فذهبوا يعيدونَ عليه، فقال: "دعوني، فالذي أنا فيه خير مماَ تدعوني إليه"، وأمر بثلاثٍ، وقال سفيان مرةً: أوصى بثلاث، قال: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأَجيزوا الوَفْدَ بنحو ما كنتُ أُجيزهم"، وسكت سعيدٌ عن الثالثة، فلا أدري أَسَكت عنها عمداً، وقال مرة، أو نَسيها؟ وقال سفيان مرةً: وإما أن يكون تَركها أو نَسيها.

1936 - حدثنا سفيان عن سليمان عن طاوس عن ابن عباس: كان الناس ينصرفون في كل وجهٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينفِر أحدٌ حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015