22 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزْدَادَ الْفَارِسِيُّ، ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سَلْمُونَ الأَنْطَرْسُوسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الذَّيَّالِ الأَصْبَهَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْجَوَازِلِيِّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الشَّعَّارُ، نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، نا هِشَامُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا حَمَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ السَّدُوسِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ:
((إِذَا كَانَ فِي لَيْلَةِ الْفِطْرِ سُمِّيَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ: لَيْلَةَ الْجَائِزَةِ، فَإِذَا كَانَ غَدَاةَ الْفِطْرِ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَلائِكَةَ فِي كُلِّ الْبِلادِ، فَيَهْبِطُونَ إِلَى الأَرْضِ، وَيَقُومُونَ عَلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَيُنَادُونَ بصوتٍ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الْجِنَّ وَالإِنْسَ فَيَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ، اخْرُجُوا إِلَى ربٍ كريمٍ يُعْطِي الْجَزِيلَ، وَيَغْفِرُ الْعَظِيمَ، فَإِذَا بَرَزُوا فِي مُصَلاهُمْ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَلائِكَتِي، مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ قَالَ: يَقُولُ الْمَلائِكَةُ: إِلَهَنَا وَسَيِّدَنَا، جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ. قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ مِنْ صِيَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِمْ رِضَائِي وَمَغْفِرَتِي، وَيَقُولُ: يَا عِبَادِي، سَلُونِي فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي -[41]- لا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ شَيْئًا فِي جَمْعِكُمْ لآخِرَتِكُمْ أَعْطَيْتُكُمُوهُ، وَلا لِدُنْيَاكُمْ إِلا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتِي لأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ، وَلا أَفْضَحُكُمْ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِ الْحُدُودِ، انْصَرِفُوا مَغْفُورًا لَكُمْ قَدْ أَرْضَيْتُمُونِي، وَرَضِيتُ عَنْكُمْ. قَالَ: فَتَفْرَحُ الْمَلائِكَةُ وَتَسْتَبْشِرُ بِمَا يُعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الأُمَّةَ، إِذَا أَفْطَرُوا مِنْ شهر رمضان)).