عبد المطلب) ، فقالت الملائكة «1» : إلهنا وسيدنا، بقي نبيك يتيما! فقال الله- تعالى-: أنا له حافظ/ ونصير. قال- تعالى- أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (?) «2» وإنما يتم صلى الله عليه وسلّم لئلا يكون عليه حق لمخلوق، نقله «أبو حيان» في «البحر «3» » ، وأيضا لينظر صلى الله عليه وسلّم إذا وصل إلى مدارج عزه، وعلو مراقي كرامته؛ فيعلم أن العزيز من أعز الله، وأن قوته ليست من الاباء والأمهات، وإنما هي من الله- تعالى- وليرحم الفقير والأيتام «4» » .

أخذ الألدا بالرسول ولم يزل ... برسوله الفرد اليتيم رحيما

نفسي الفداء لمفرد في يتمه ... والدر أحسن ما يكون يتيما «5»

(فلما أتت له صلى الله عليه وسلّم ثماني «6» سنين) على ما ذكره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015