(و) ثاني عشرهم عبد/ الله (بن مسعود) بن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الرحمن الهذلي، حليف بني زهرة، وأمه: أم عبد بنت عبد ود، من هذيل أيضا. وأمها: زهيرة «قيلة بنت الحارث بن زهرة» .
أسلم- رضي الله عنه- في حين إسلام «سعيد بن زيد» ، ثم ضمه رسول الله صلى الله عليه وسلّم إليه؛ فكان يلج عليه نعليه، ويمشي أمامه، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، وكان يعرف في الصحابة بصاحب [وساده وسواكه (?) ] .
شهد «بدرا» و «الحديبية» ، وهاجر الهجرتين، وصلى القبلتين، وشهد له- رضي الله عنه- بالجنة.
توفي- رضي الله عنه- بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، وصلى عليه «عثمان» - رضي الله عنه- وقيل: الزبير، ودفنه ليلا بإيصائه بذلك إليه، ولم يعلم عثمان- رضي الله عنه- بدفنه، فعاتب الزبير على ذلك، وكان يوم توفي ابن بضع وستين سنة قال صلى الله عليه وسلّم: «رضيت لأمتي ما رضي/ لها ابن أم عبد، وسخطت لأمتي ما سخط لها ابن أم عبد (?) » .