ولما توفي- عليه السلام- مكث في بيته يوم الاثنين والثلاثاء، ودفن ليلة الأربعاء، على الصحيح (?) ، وأخروا ذلك مع أن السنة التعجيل:
إما لعدم اتفاقهم على موته، أو محل دفنه؛ فمنهم من قال: ب «البقيع» ومنهم من قال ب «المسجد (?) » ، حتى قال صديق الأمة: سمعت رسول الله- صلى الله عليه/ وسلم- يقول: «ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يجب أن يدفن فيه (?) » ، ادفنوه في موضع وفاته.
إلى غير ذلك، فغسلوه- عليه السلام- بالماء والسدر، والذي تولى غسله «علي بن أبي طالب» و «الفضل بن عباس» - من مخضبه- والعباس، وأسامة، وشقران يصبان الماء.
وروى أنه- عليه السلام- قال «لعلي: اغسلني إذا مت» . فقال: يا رسول الله ما غسلت ميتا. فقال: «إنك ستهيأ، أو تيسر» . قال علي: فغسلته، فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا (?) ، وحضر معهم «أوس بن خولى