قيل: إنه قتل يومئذ إحدى وثلاثين رجلا وقاتل «أبو دجانة (?) » بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي أعطاه يومئذ، وقاتل «مصعب بن عمير» دون رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى قتل؛ فأعطي اللواء «علي بن أبي طالب» رضي الله عنه فتقدم وقاتل، ثم أنزل الله نصره على المسلمين حتى كشفوهم عن المعسكر، ووقعوا فيه ينتهبون ويأخذون ما فيه/ من أنعامهم، فبينما هم كذلك إذ مالت الرماة إلى العسكر لطلب الغنيمة (?) وأتوا من خلفهم، وصرخ صارخ «إن محمدا قد قتل» فانكفأوا وانكفأ القوم عليهم وأصابوا منهم، وكان يوم بلاء وتمحيص، أكرم الله أناسا بالشهادة، وأعظم فيه الأجر لنبيه- عليه السلام- ورماه صلى الله عليه وسلّم (?) «عتبة بن أبي وقاص» بأربعة أحجار، أصاب حجر منها رباعيته اليمنى السفلى فكسرها، وكلمت شفته السفلى في باطنها، فقال- عليه