5284 - حدثنا علي بن حرب (?)، وأبو داود الحراني (?)، قالا: حدثنا محمد بن عبيد (?)، قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: مر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أسوق بعيرًا لي وأنا في آخر النَّاس وهو يظلع (?) أو قد اعتل، فقال: ما شأنه قال: قلت يا رسول الله يظلع وقد أعتل، فأخذ شيئًا كان في يده فضربه ثم قال: "اركب"، قال: فلقد كنت أحبسه حتى يلحقوني، فلما كان بيننا وبين المدينة منزلة ونزلنا عشاء أردت التعجل إلى أهلي؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إلى أين؟ " قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس فأردت التعجل، قال: "لا تأت أهلك طروقًا" ثم سألني "أبكرًا تزوجت أم ثيبًا؟ " قال: قلت: لا بل ثيبًا، قال: "فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ " قلت: يا رسول الله إن أبي عبد الله مات وترك عندي جواري فكرهت أن أتزوج إليهنَّ مثلهنَّ، فأردت امرأة عاقلة قد جربت، فما قال أحسنت ولا أسأت، ثم قال: "بعني جملك" فقلت: لا بل هو لك يا رسول الله، قال: "بعنيه"، قال: لا بل هو لك يا رسول الله، قال فلما أكثر عليَّ قلت: فإن لفلان عندي وقية من ذهب؛ فهو لك بها

-[89]- يعني بوقية من ذهب، فأخذه. ثم قال: "تبلّغ عليه إلى أهلك" قال: فلما قدمت المدينة أتيته به فأمر بلالًا أن يعطيني وقية، وأن يزيدني، فزادني قيراطًا، فقلت: هذا شيء زادني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يفارقني فجعلته في الكيس، فلما كان يوم الحرَّة (?) أخذه أهل الشام فيما أخذوا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015