5281 - حدثني محمد بن محمد بن رجاء (?)، قال: حدثنا عثمان ابن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير عن مغيرة (?)، عن الشعبي، عن جابر ابن عبد الله، قال: غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتلاحق بي وتحتي ناضح لي قد أعيا ولا يكاد يسير، قال: فقال لي: "ما لبعيرك؟ " قال: قلت: "عليل"، قال: فتخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فزجره ودعا له، فما زال بين يدي الإبل مقدمها يسير، قال: فقال لي: "كيف ترى بعيرك؟ " قال: قلت: بخير؛ قد أصابته بركتك، قال: "فتبيعنيه؟ " فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره، قال: فقلت: نعم، فبعته إياه على أنَّ لي فقار ظهره حتى أبلغ
-[84]- المدينة، قال: فقلت له: يا رسول الله إني عروس، فاستأذنت، فأذن لي، فتقدمت الناس إلى المدينة. حتى انتهيت، فلقيني خالي فسألني عن البعير فأخبرته بما صنعت فيه فلامني فيه، قال: وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال حين استأذنت: "ما تزوجت؟ أبكرًا أم ثيبًا؟ " فقلت له: تزوجت ثيبًا، فقال: "هلا تزوجت بكرًا تلاعبك وتلاعبها"، فقلت: يا رسول الله توفي والدي -أو استشهد- ولي أخوات صغار فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن، فلا تؤدبهنَّ ولا تقوم عليهنَّ فتزوجت ثيبًا لتقوم عليهن وتؤدبهنَّ، قال: فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة غدوت عليه بالبعير فأعطاني ثمنه ورد عليه (?).
رواه محمد بن يحيى (?)، عن محمد بن عيسى (?)، عن أبي عوانة (?)، عن مغيرة (?) بنحوه (?).