210 - حدثنا الصاغاني، حدثنا ابن أبي مريم (?)، أخبرنا أبو غسَّان محمد بن مُطرِّف (?)، حَدثني أبو حَازم (?)، عن سَهل بن سعدٍ أنَّ رجلًا (?) (*كان من أعظم*) المسلمين غَناءً (?) عن المسلمين في غزوة
-[347]- غزاها (?) مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنظر إليه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "مَن أَحبَّ أن ينظرَ إلى رجلٍ من أهل النَّار فلينظرْ إلى هذا. فاتبعَهُ رجلٌ من القوم (?) وهوَ على ذلك أشدُّ الناس على المشركين، حتى جُرح فاسْتعجل الموتَ، فجَعَلَ ذُبابَ (?) سيفهِ بَين ثَدْييه حتى خرج من بين كتفيه.
فأقبل الرجل -إلى رسول الله (?) -صلى الله عليه وسلم- الذي كان معه، حتى أَتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مُسرعًا، فقال له: أشهَدُ أنَّك رسولُ الله، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وَمَا لك؟ قال: قلتَ لفلانٍ مَن أحبَّ أن ينظُرَ إلى رجلٍ من أهل النَّار فلينظر إلى هذا، فكان من أعظمِنا غَناءً عن المسلمين، فَعَرَفْتُ أنه لا يموتُ على ذلك، فلما جُرح اسْتعجل الموت فقتل نفسَهُ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: إنَّ العبد ليَعمَلُ عَمَل أَهل الجنَّةِ وإنَّه لمن
-[348]- أهل النَّار، ويَعمل عمل أهل النَّار وإنه لمن أهل الجنَّةِ إنَّما الأعمالُ بالخواتيم" (?).
رواه القعنبي (?)، عن عبد العزيز بن أبي حَازم، عَن أبيهِ عَن سَهل بن سَعْدٍ: أَن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- التَقَى هو وَالمشركون في بعضِ مَغازيه"، وَذكَر الحديْثَ بطُوله بِمَعناه (?).