206 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم (?)، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأبو داود الحراني، قالوا: حدثنا سليمان بن حرب (?)، حدثنا حماد بن زيد، عن الحجاج الصَّوَّاف (?)، عن أبي الزبير (?)، عن جابر قال:
-[333]- جاء الطُّفيل بن عَمرو (?) الدَّوسي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله هل لك في حصنٍ حصينٍ، وَمَنعةٍ؟ [قال:] (?) فأبَى ذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- للذي (?) ذخر الله للأنصار.
فلَما هاجَر النبي إلى المدينة، هاجرَ الطفيل بن عَمرو، وهَاجَر معَهُ رجلٌ من قومِهِ فاجتوَوا (?) المدينةَ، فَمَرِض، فَجَزعَ، فأخَذَ مشاقصَ (?) فقَطع بهِ بَراجمَه (?)، فَشَخَبت (?) يَداهُ حتى ماتَ، فَرآه الطُّفَيل بن عَمرو في منامه، فقال: ما صَنَعَ بك ربُّك؟ قال: غَفر لي
-[334]- بهجرتي إلى نَبِيِّه -صلى الله عليه وسلم-، وَرَآه في هيئةٍ حسنةٍ، ورآه مُغطِّيًا يَديهِ، فقال: ما لي أراك مُغَطِّيًا يديك؟ قال: قيْلَ لِي: لن نُصلح منك ما أفسدت. قال: فقصَّها الطُّفيل عَلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهمَ ولِيَدَيْهِ فاغفر" (?).