والأمور التي تسبق أهوال القيامة وهي من المغيَّبات التي يؤمن بها أهل السنة والجماعة.
ثم تعرَّض -في الباب الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين- لصفة مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحواله قبل البعثة، ونشأته - صلى الله عليه وسلم - وما كان فيها من أحوال وأمورٍ أهَّلته - صلى الله عليه وسلم - للنبوة، وتلقي الرسالة من غسل قلبه - صلى الله عليه وسلم - بماء زمزم، ثم ذكر الإسراء والمعراج وما لقي في السموات من الأنبياء، وفرض الصلوات، وغير ذلك.
ثمَّ ابتدأ -من الباب الخامس والثلاثين إلى نهاية كتاب الإيمان- بعقد أبوابٍ في الردِّ على الجهمية أثبت -من خلالها- عقيدة أهل السنة والجماعة في الجنة والنار وأنهما مخلوقتان موجودتان وإثبات عذاب القبر، ونحوها من المغيَّبات.
وعقيدتهم في الأسماء والصفات من أنهم يثبتون لله عز وجل ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير توهُّم تشبيه أو تكييف، ومن غير تعطيل أو تأويل.
ثم تعرَّض ضمن تراجمه في تلك الأبواب لمسألة رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة، ولشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والمؤمنين، وصفة الشفاعة، ومن يستحقُّها، وصفة الصراط، ومن يخرج من النار، ومن يخلَّد فيها، ونحو ذلك مما تجده في تلك الأبواب المشار إليها.
وتلك التراجم التي أثبت فيها اعتقاد أهل السنة والجماعة في تلك