4609 - حدثنا إسحاق بن سيار، قال: حدثنا أبو معمر (?)، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، قال: حدثنا أنس بن مالك "أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزا خيبر. قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس (?). قال: فركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وركب أبو طلحة وأنا ردف (?) لأبي طلحة، فأجرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في زقاق خيبر، وإن ركبتي لَتمسُّ فَخذَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد انحسر الإزار عن فخذ نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، وإني أرى بياض فخذيه، فلما دخل نبي الله -صلى الله عليه وسلم- القرية. قال: الله أكبر، خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المُنْذَرِينَ. قال: وقد خرج القوم إلى أعمالهم. قال: فقالوا: محمد والخميس -قال بعض أصحابنا (?): والخميس: الجيش (?) - فأصبناها
-[315]- عنوة (?)، فجمع السبي فجاء دحية فقال: يا نبي الله، أَعطني جاريةً من السَّبْي. قال: اذهب فخذ جارية، فأخذ صفية بنت حُيَيٍّ، فجاء رجل إلى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أَعطيتَ دحيةَ صفية بنت حُيّي سيدة قريظة والنضير، لا تصلح إلا لك. قال: ادعوه بها. قال: فجيء بها، فلما نظر نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: خذ جارية من السبي غيرها. قال: وإن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أعتقها وتزوجها، فقال له ثابت: يا أبا حمزة، ما أصدقها؟ قال: نفسها؛ أعتقها. حتى إذا كنا بالطريق جهزتها أم سُليم فأهدتها إليه من الليل، فأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عروسًا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان عنده شيء فليجيء به، قال: وبسط نِطَعًا (?) قال: فجعل الرجل يجيء بالسويق، وجعل الرجل يجئ بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالأقط وجعل الرجل يجيء بالسمن، فحاسوا حَيْسًا، فكانت وليمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " (?).