1695 - حدثنا يزيد بن سنان البصري، نا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا زائدة، ح
وحدثنا عباس (?) الدوري، نا حسين الجعفي، ح
-[383]- وحدثنا يعقوب بن سفيان ومحمد بن صالح كِيْلَجَة (?)، قالا: نا عبد الله بن رجاء (?)، قالوا: نا زائدة، عن عبد الملك بن عمير (?)، عن أبي بردة، عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فقالت عائشة -رضي الله عنها-: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس، فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف عليه السلام".
قال: فصلى أَبو بكر بالناس ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيّ.
قال الجعفي: فصلى أَبو بكر [بالناس] (?) حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والبقية لفظ عبد الصمد.
وقال عبد الله بن رجاء في حديثه: قال ثلاث مرات: مروا (?) أبا بكر يصلي بالناس (?)، وفيه: فصلى أَبو بكر -رضي الله عنه- في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وفي حديث عبد الصمد: قام أَبو بكر بالناس ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيّ.
اختصر [هـ] (?) كيلجة.
-[384]- يقال: إن في (هذا الحديث) (?) إباحة البكاء في الصلاة وبيان خلافة أبي بكر -رضي الله عنه- لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "ليؤمكم أقرؤكم" (?).
وقد كان في أصحابه من هو أقرأ منه، وفيهم من هو أرفع وأبين صوتا منه للقراءة، وقد قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: مُرْ غيره يصلي بالناس فإنّه لا يستطيع، وإنه أسيف، وإنه رقيق، وإنه يبكي في صلاته، فلم يأمر غيره، ولم يرض (?) بغيره، فدلّ قوله في خبر أبي مسعود -رضي الله عنه- حيث قال: "ولا يؤمنّ" رجل في سلطانه" (?) أنَّه الخليفة عليهم بعده. والله أعلم.