927 - حدثنا محمد بن إسماعيل السُّلَمِيُّ (?)، نا القَعْنَبِي (?)، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، حتى إذا كنّا بالبيداء (?)، -أو بذات الجيش (?) - انقطع عقدي (?) فأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، (فأتى الناسُ إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-
-[132]- فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة -رضي الله عنها-؟ أقامت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء) (?)؟
قالت عائشة -رضي الله عنها-: فجاء أبو بكر -رضي الله عنه- ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- واضع رأسَه على فخذي قد نام، فقال: حبستِ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- والناسَ، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء.
قالت عائشة: -رضي الله عنها-: فعاتبني أبو بكر -رضي الله عنه- وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعُنني (?) بيده في خاصرتي، فلا يمنعني التحركَ إلا مكانُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على فخذي، فنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله تعالى (?) آية التيمم: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ...} (?)، فقال أسيد بن حضير (?) -رضي الله عنه-: ما هي بأول بركتكم يا آل أبى بكر. قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته (?).