10789 - أملى عليّ أبو محمد علي بن عثمان النفيلي، حدثنا أبو جعفر النفيلي، وأبو مسهر (?)، والحسن بن أعين، قالوا: حدثنا عيسى ابن يونس (?)، حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: جلس إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئًا:
قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث (?)، على رأس جبل، لا سهل
-[623]- فيرتقى، ولا سمين (?) فينتقل.
قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره؛ إني أخاف أن لا أذره، إن أذكره أذكر عُجَره وبُجَره (?).
-[624]- قالت الثالثة: زوجي العشنق (?)، إن أنطق أُطلَّق، وإن أسكت أُعلق. قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة (?)، لا حر ولا قر، ولا مخافة ولا سآمة (?).
قالت الخامسة: زوجي إن أكل لف (?)، وإن شرب اشتف (?)، وإن
-[625]- اضطجع التف (?)، ولا يولج الكف، ليعلم البث (?).
قالت السادسة: زوجي إن دخل فهد (?)، وإن خرج أسد (?)، ولا يسأل عما عهد (?).
قالت السابعة: زوجي عياياء (?)
-[626]- طباقا (?)، كل داء له دَاء (?)، شجك أو فلك (?)، أو جمع كلا لك.
قالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب (?).
قالت التاسعة: زوجي رفيع العِماد (?)، طويل النِّجَاد (?)
-[627]- عظيم الرماد، قريب البيت من الناد (?).
قالت العاشرة: زوجي مالك، وما مالك؟! مالك خير من ذلك، له إبل قليلات المسارح (?)، كثيرات المبارك (?)، إذا سمعن صوت المِزْهَر (?) أيقن أنهن هوالك (?).
-[628]- قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع، وما أبو زرع؟! أَنَاسَ (?) من حُلِيٍ أُذُنَيَّ، وملأ من شَحمٍ عَضُدَيَّ، وبجحني (?) فبجحت (?) إليّ نفسي، وجدني في أهل غُنيْمَة بِشِقٍ (?)، فجعلني في أهل صَهِيل (?) وأطيط (?)، ودائس (?)
-[629]- ومُنَقّ (?)، وعنده أقول فلا أقبّح، وأرقد فأتصبح (?)، وأشرب فَأَتَقَمَّحْ (?) أم أبي زرع، وما أم أبي زرع؟! عكومها (?) رداح (?)، وبيتها فَساح (?).
-[630]- ابن أبي زرع، وما ابن أبي زرع؟! مضجعه كَمَسَلِّ (?) شَطْبَةٍ (?)، وتشبعه ذرَاعُ الجَفْرة (?).
ابنة أبي زرع، وما ابنة أبي زرع؟! طوع أبيها وطوع أمها، وملء كسائها (?)، وغيظ جارتها (?).
جارية أبي زرع، وما جارية أبي زرع؟! لا تبث (?) حديثنا تبثيثا، ولا
-[631]- تُنَقِّثُ (?) مِيْرَتَنَا (?) تَنْقِيْثًا، ولا تملأ بيتنا تعشيشا (?).
-[632]- قالت: خرج أبو زرع، والأَوْطَابُ (?) تُمْخَضُ (?)، فلقي امرأة معها ولدان كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين (?)؛ فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلًا سريا (?) ركب شريًا (?)، وأخذ خطيا (?)
-[633]- وأراح علي نعَما (?) ثريّا (?)، وقال لي: كلي أم زرع، وميري أهلك، وأعطاني من كل رائحة (?) زوجًا (?)، فلو جمعت كل شيء أعطانيه، ما بلغت أصغر آنية أبي زرع (?).
قالت عائشة: فقال لي رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يا عائشة، كنت لك كأبي زرع لأم زرع" (?).
-[634]- اللفظ لأبي جعفر النفيلي، وقال: ولا تنقل ميرتنا تنقيثا (?).