10761 - حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة (?)، عن أبيه، عن عائشة، أن نساء النبي -صلى الله عليه وسلم-كن حزبين: حزب منها: عائشة، وحفصة، [وصفية، وسودة] (?)، والحزب الآخر: أم سلمة، وسائر نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- (?). وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى

-[599]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخرها، حتى إذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت عائشة، بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت عائشة؛ فكلم حزب أم سلمة؛ وقلن لها: كلمي النبي -صلى الله عليه وسلم-، يكلم الناس، فيقول: من أراد أن يهدي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هدية فليهدها حيث كان من نسائه، فكلمته أم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئًا، فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئًا، فقلن لها: كلمي (?) حتى يكلمك، [قالت] (?) فدار إليها فكلمته حين دار إليها أيضًا، فلم يقل لها شيئًا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئًا، فقلن لها: كلمي حتى يكلمك، حين دار عليها فكلمته (?)، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تؤذيني في عائشة؛ فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة، إلا عائشة"، قالت: فقالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن (?) دعون فاطمة فأرسلنها إلي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلن لها: قولي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي بكر، فكلمته، قالت: فقال: يا بنية ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن، فقلن:

-[600]- ارجعي إليه، فأبت أن ترجع؛ فأرسلن زينب بنت جحش، فأغلظت وقالت: إن نساءك ينشدنك الله والعدل، في ابنة أبي قحافة، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة، وهي قاعدة فسبتها حتى إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لينظر إلى عائشة هل تكلم، فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها، فنظر إلى عائشة، فقال: إنها ابنة أبي بكر" (?).

قال إسماعيل [القاضي] (?): كذا حدثنا [به] (?) ابن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان. ورواه محمد بن يحيى، عن إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان بن بلال (?)، بمثله، بإسناده ومتنه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015