10736 - حدثنا أبو أمية، وإدريس بن بكر، وغيرهما، قالوا: حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة (?)، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "مرحبًا بابنتي"، ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثًا، فبكت، فقلت لها: استخصّك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحديثه (?)، ثم تبكين؟! ثم أسر إليها حديثًا،

-[582]- فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حُزن! فسألتها عن ما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا قُبض سألتها، فقالت: إنه أسر إلي، فقال: "إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقًا بي، ونعم السلف أنا لك"؛ فبكيت لذلك، ثم قال: "ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الأمة، أو نساء المؤمنين"؟ فضحكت لذلك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015