10654 - حدثنا أبو قلابة الرقاشي، وأبو داوود الحراني، قالا: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة (?)، عن سماك بن حرب، عن مصعب ابن سعد، عن أبيه، قال: نزلت (?) فِيَّ أربع آيات: أصبت سيفا يوم بدر (?)، فقلت: يا رسول الله نفلنيه، فقال: "ضعه"، فقلت: يا رسول الله نفلنيه، فقال: "ضعه من حيث أخذته"، فقلت: يا رسول الله نفلنيه، أأجعل كمن لا غناء له؟! فقال (?): "ضعه من حيث أخذته"

-[517]- قال: فنزلت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} إلى آخر الآية.

قال: وصنع رجل من الأنصار طعاما فدعانا، فشربنا الخمر، قبل أن تحرم الخمر، فانتشينا (?) فتفاخرنا، فقالت الأنصار: نحن أفضل، وقالت قريش: نحن أفضل، فأخذ رجل من الأنصار لحي جزور، فضرب به أنف سعد ففزره، وكان (?) أنف سعد مفزورا، فنزلت {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِر} إلى قوله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} وقالت أم سعد: أليس قد أمر الله ببر الوالدين، فوالله لا أطعم طعاما، ولا أشرب شرابا حتى تكفر، أو أموت، فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها أو يسقوها، شجروا فمها بعصا، وأوجروها الطعام والشراب، فنزلت: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} الآية. ودخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا مريض، فقلت: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: "لا"، قلت: فثلثيه؟ قال: "لا"، قلت: فثلثه؟ قال: فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان الثلث (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015