7980 - ز حدثنا يونس (?)، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمر بن محمد (?)، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما قدم من غزوة، قال: "لا تطرقوا النساء، وأرسل من يؤذن في الناس أنه قادم بالغداة" (?).

-[491]- وأخرجه البيهقي في السنن الكبير: 9/ 174، من طريق ابن وهب به، وكذا ابن خزيمة في صحيحه، كما في فتح الباري: 10/ 426 بنحو رواية المصنف.

وأخرجه أحمد في المسند: 4/ 117، "حديث 5814" بتحقيق أحمد شاكر، والبزار في مسنده (كشف الأستار: 2/ 186، "حديث 1485")، كلاهما، من طريق خالد بن الحارث، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، ولفظه عند أحمد: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نزل العقيق، فنهى عن طروق النساء الليلة التي يأتي فيها، فعصاه فَتَيان، فكلاهما رأى ما يكره".

وجود إسناده الحافظ العراقي بعد أن عزاه لأحمد، انظر المغني عن حمل الأسفار في الأسفار: 1/ 396 "حديث 1494".

وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 330: رواه أحمد والبزار والطبراني ورجالهم ثقات، وكذا صحيح إسناد أحمد، العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند: 4/ 117.

وضعف إسناد أحمد المعلقين على طبعة المسند الجديدة: 10/ 77، بحجة أن ابن عجلان، مضطرب الحديث في حديث نافع! وفيه نظر، وكأن مستندهم في هذا ما أخرجه العقيلي في الضعفاء: 4/ 118 بإسناده عن يحيى القطان أنه قال: "كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع، ولم تكن له تلك القيمة عنده".

لكن من المعلوم أن الحكم على الراوي أو حديثه، لا ينبغي أن يؤخذ من قول إمام واحد، دون بقية الأئمة، فهذا علي بن المديني، والنسائي، قد ذكرا محمد بن عجلان، في الطقبة الخامسة، من طبقات أصحاب نافع.

وقد قسم كل منهما أصحاب نافع إلى تسع طبقات، وزاد النسائي طبقة عاشرة، هي طبقة المتروك حديثهم.

كما أن مسلما، أخرج في صحيحه عن محمد بن عجلان عن نافع متابعة. =

-[492]- = ولعله لأجل هذا، لم يعول الحافظ ابن حجر على ما ذكره يحيى القطان، فقال في التقريب في ترجمة ابن عجلان رقم 6176: صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. والله أعلم.

انظر صحيح مسلم حديث رقم 1399، شرح العلل لابن رجب: 1/ 401، الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم ص 226.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015