الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
أَمَّا بَعْدُ
فَإِنَّكَ سَأَلت عَن قوم يطوفون ويقرؤن الْقُرْآنَ فِي طَوَافِهِمْ وَيَجْهَرُونَ بِقِرَاءَتِهِمْ حَتَّى يُغَلِّطُوا مَنْ يَلِيهِمْ فِي الطَّوَافِ مِمَّنْ يَدْرُسُ الْقُرْآنَ أَوْ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ فَيَتَأَذَّى بِهِمْ كَثِيرٌ مِنَ الطائفين بِمَا يجرونَ بقراءتهم فَإِذا قيل لَهُم لَا تجهرون بِقِرَاءَتِكِمْ فَإِنَّكُمْ تُغَلِّطُونَ مَنْ يُخَافِتُ بِقِرَاءَتِهِ وَبِالذِّكْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَجَوَابُهُمْ لِمَنْ يُنْكِرُ عَلَيْهِمُ الْجَهْرَ أَنْ يَقُولُوا لَهُ نَتْلُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلِمَ تُنْكِرُ عَلَيْنَا فَأَحْبَبْتُ رَحِمَكَ اللَّهُ الْجَوَابَ عَنْ ذَلِكَ هَلْ يُنْكَرُ عَلَيْهِمْ أم لَا