لقيامه بإعلامها وإظهارها، واطلاعه على نصوصها وآثارها، وبيانه لخفي أسرارها، لا لأنه أحدث مقالة أو ابتدع رأياً) (?) .

ولهذا نرى الإمام اللالكائي (?) - رحمه الله - يفتتح كتابه القيّم: «شرح أو حجج أُصول اعتقاد أهل السنّة» (?) بذكر أئمة السنّة الذين ترسموا بالإمامة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيبدأ بذكر أبي بكر والخلفاء الثلاثة بعده، وبقية أئمة العلم والدين من الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى زمنه - رحمه الله -، وقد ذكر كثيراً من أئمة أهل السنّة في معظم الأمصار الإسلامية (?) ، وكذلك نرى البغدادي وهو يشير إلى مواجهة أهل السنّة لطلائع البدع يبتدئ بذكر أئمة السنّة من الصحابة والتابعين لهم ممن واجه الابتداع "لحدوثه في حياته'' (?) فيقول: (فأول متكلميهم من الصحابة عليّ بن أبي طالب - كرّم الله وجهه - حيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015