لإخراج مسلم له وليس فيه حجة لأن صاحب الشرع لم يجهر بها في صلاته بدليل ما قدمناه وجهر بها في غير الصلاة فكان الأولى أن تتبع أمته أفعاله لأنه الشارع المأمور بالبيان فليس لأحد أن يجعل هذا الفعل عاما في الصلاة وغير الصلاة إلا بدليل ولا سبيل إليه وأيضا فنقول إن سفيان بن سعيد الثوري وعبد الواحد رواياه عن المختار فلم يذكرا بسم الله وهما أجل وأحفظ من علي بن مسهر وأتقن.
أما حديث الثوري
أخبرناه أبو نصر الهاشمي حدثنا محمد بن عبد الرزاق حدثنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا علي بن حرب حدثنا يحيى بن اليمان حدثنا سفيان بن سعيد عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا فقال إن سورة أنزلت علي الكوثر نهر في الجنة وعدنيه ربي ترده أمتي فيختلج الرجل دوني فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثت بعدك
قال أبو بكر هؤلاء عندنا أهل الردة الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وارتدوا.
وأما حديث عبد الواحد فكذلك رواه عبد الواحد بن زياد كرواية الثوري.
فأخبرنا أبو الفضل عمر بن عبد الله بن عمر المقري أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن عياش حدثنا الحسين يحيى بن عياش حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عفان بن مسلم حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا المختار بن فلفل حدثنا أنس بن مالك قال كنا قعودا