في المحرم توفي فلك الدين [سليمان] «1» أخو الملك العادل لأمه وهو الذي تنسب إليه المدرسة الفلكية بدمشق.
كان قد تملك اليمن الملك المعز إسماعيل بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب «2» ، وكان فيه هوج وخبط فادعى أنه قرشي، وأنه من بني أمية، ولبس الخضرة، وخطب لنفسه [ولبس ثياب الخلافة في ذلك الزمان] «3» ، وكان طول الكم [نحو عشرين] «4» ذراعا، وخرج عن طاعته جماعة من مماليك أبيه، واقتتلوا معه، وانتصر عليهم، ثم اتفق معهم جماعة من الأمراء الأكراد وقتلوا المعز إسماعيل «5» ، وأقاموا في مملكة اليمن أخا له صغيرا وسموه الناصر «6» ، وبقي مدة وأقام بأتابكيته مملوك والده وهو سيف الدين سنقر ثم مات سنقر بعد أربع سنين «7» ، وتزوج أم الناصر أمير من أمراء الدولة يقال له غازي بن