عمك، فشكوت الضائقة، فأعطاني ما تجهزت به فكأنما أساق إلى الموت.

ولما مات شير كوه طلب جماعة من الأمراء النورية التقدم على العسكر وولاية الوزارة العاضدية، منهم عين الدولة الياروقي «1» ، وقطب الدين المنبجي، وسيف الدين علي بن أحمد المشطوب الهكّاري «2» ، وشهاب الدين محمود الحارمي «3» خال صلاح الدين، فأرسل العاضد طلب صلاح الدين وولاه الوزارة، ولقبه الملك الناصر، فلم يطعه الأمراء المذكورون، وكان مع صلاح الدين الفقيه عيسى الهكّاري «4» ، فسعى مع المشطوب حتى أماله إلى صلاح الدين، ثم قصد الحارمي، وقال: هذا ابن أختك وعزه وملكه لك فمال إليه أيضا، ثم فعل بالباقين كذلك، فكلهم أطاع غير عين الدولة الياروقي، فإنه قال: أنا لا أخدم يوسف، وعاد إلى نور الدين بالشام، وثبت قدم صلاح الدين على أنه نائب لنور الدين.

وكان نور الدين يكاتبه بالأمير الأسفهسلار «5» ويكتب علامته على رأس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015