قال ابن الحكيم: وهذا السلطان صاحب دهلى، كرمه خارق، وإحسانه إلي الغرباء عظيم، قصده بعض الفضلاء من بلاد فارس، وقدم إليه كتبا حكيمة، منها الشفاء لابن سينا [1] ، واتفق أنه لما مثل بين يديه، وقدمه له، أحضر إليه حمل جليل من الجواهر الثمينة فحثا له منه ملء يده «1» ، وأعطاه له، وكان بعشرين ألف مثقال من الذهب، هذا غير بقية ما وصله به.
وحدثني الشريف السمرقندي، أن أهل بخاري [2] يقصدونه بالبطيخ الأصفر المبقى عندهم في زمن الشتاء، فيعطيهم عطاء جزيلا.
قال [3] : ومنهم واحد أعرفه، حمل إليه حملين من البطيخ، فتلف غالبه، ولم يصل معه إلا اثنتان وعشرون «2» بطيخة، فأعطاه ثلاثة آلاف مثقال من الذهب.
قال الشيخ أبو بكر بن أبي الحسن الملتاني المعروف بابن التاج الحافظ [4] : الذي بلغنا بالملتان، واستقاض عندنا «3» بها، ثم أنى سافرت إلى دهلي، وأقمت بها،