12- وأكشف الحجب عنها وهي صافية ... لم يبق في دنّها إلّا صبابات
13- راح زحفت على جيش الهموم بها ... حتى كأنّ سنا الأكواب رايات «1»
14- مصونة السّرّ «2» ماتت دون غايتها ... حاجات قوم وللحاجات أوقات
15- تجول حول أوانيها أشعّتها ... كأنّما هي للكاسات كاسات
16- كأنّها في أكفّ الطائفين «3» بها ... نار تطوف بها في الأرض جنّات
17- من كلّ أغيد في دينار وجنته ... توزّعت في قلوب الناس حبّات
18- مسلسل «4» الصّدغ طوع الوصل منعطف ... كأنّ أصداغه للعطف واوات
19- ترنّحت «5» وهي في كفيه من طرب ... حتى لقد رقصت تلك الزّجاجات
20- وقمت أشرب من فيه وخمرته ... شربا تشنّ «6» به في العقل غارات
21- وينزل اللّثم خدّيه فينشدها ... هي المنازل لي فيها علامات
22- سقيا لتلك اللّييلات «7» التي سلفت ... فإنّما العمر هاتيك اللّييلات
23- غنّت لها كلّ أوقات السّرور كما ... غنّت لفضل كمال الدّين سادات «8»
24- حبر «9» رأينا يقين الجود من يده ... وأكثر الجود في الدّنيا حكايات