2- على الرّغم منّا أن خبا منه رونق ... وجاوبنا من حول تربته الصّدى

- 732- «1» وقوله: (طويل)

1- لعمري قد «2» أقحمت «3» بالفضل منطقي ... وقد كنت ذا نطق وفضل بيان

2- وحرّكت «4» ميزاني فأثنى لسانه ... فلا زلت مشكورا بكلّ لسان

- شاهنشاه بن أيوب بن شادي.

وكان والده الملك المؤيد قد سمّاه في حياته الملك المنصور، فلما توفي والده في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، ورسم له السلطان الملك الناصر بمكان أبيه سماه الأفضل. وكان إنسانا حسنا يعطي العطاء الوافي الوافر، وكان أبوه أسعد منه، وما زال مروى مدة حياته. وكان قد نسك في وقت وجلس على الصوف والتزم بأن لا يسمع الشعر، ثم ترك ذلك وجلس على الحرير وسمع الشعر. رآه الصفدي وولاه نظر المدرسة التقوية بدمشق وسمع كلامه فما كان يخلو من استشهاد بشعر مطبوع، أو مثل مشهور، حضر إلى دمشق في أوائل شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، وقد رسم السلطان الملك الأشرف علاء الدين كجك ابن السلطان الملك الناصر بحضوره إلى دمشق ليكون بها مقيما أمير مائة رأس الميسرة، فركب بها موكبين وحصل له قولنج أعقب بصرع فتوفي ليلة الثلاثاء حادي عشر الشهر المذكور، فرثاه شاعره وشاعر أبيه من قبله جمال الدين محمد بن نباتة، كما رثاه علي بن مقاتل الحموي بعدة مرات. الوافي بالوفيات 2/224 والنجوم الزاهرة 9/100 والسلوك 2/615، وخزانة الأدب 10

- 732-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015