فلحضورهم أوقات مخصوصة في السنة مثل العيدين والمواسم ودخول شهر رمضان وعند ما تتجدد نصره على أعداء أو فتح «1» من الفتوحات أو غير ذلك مما تهنىء «2» به السلاطين، أو يتعرض إلى مدحهم فيه.

وأمور الجند خاصة بل الناس عامة إلى آمريت [1] وأمور الفقهاء والعلماء والقاطنين والواردين كلها إلى صدر جهان وأمور الفقهاء القاطنين والواردين إلى شيخ الإسلام، وأمور عامة الواردين والوافدين والأدباء والشعراء القاطنين والواردين إلى الدبيران، وهم كتاب السر.

وحدثني قاضي القضاة أبو محمد الحسن بن محمد الغوري الحنفي أن السلطان محمد بن طغلقشاة «3» [2] كان قد جهّز مغصان؛ أحد كتاب سره إلى جهة السلطان أبي سعيد [3] «4» ، وبعث معه ألف ألف تنكة ليتصدق بها في المشاهد [4] بالكوفة والعراق وتلك الآفاق، وكان هذا مغصان مخبث النية، فجمع أحواله عازما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015