والحيوان، والنبات) ما بين نسختنا من" المسالك" ونسخة القلقشنديّ إلى ضياع الصورة الحقيقية لهذه الأسماء، وزاد الأمر تعقيدا أنّ النسخة التي استخدمها الناشرون من دار الكتب المصرية في معارضة" الصبح"، قد خالفت في العديد من المواضع النسختين السالفتين معا، بحيث يمكن القول: إنّ فائدتنا من" الصبح" في المواطن التي تطلب فيها الفائدة، ويصبح الظفر بها ضرورة ملحة كانت معدومة، أو شبه معدومة.

ولقد كان يمكن ل" قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان"، و" نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" أن يسدّا جانبا من الثّلمة ما بيننا وبين" الصبح" في موضوع القبائل لولا أنّ يد التحريف قد طالتهما أيضا حتى إنك لتجد أحيانا للاسم الواحد في المصادر الثلاثة عدة رسوم وصور مختلفة، وكلّها لمؤلف واحد! «1» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015