ولمّا كان الثناء أحسن ما تدار عليه الكؤوس، وتنقش له الأقلام في الطّروس، وجب أن يطلق في هذه الحلبة الأرسان، ويستخدم في أداء فرضها اللّسان.
وليس لله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
«1» هو منهم، لا بل هم منه؛ وكلّ ما قيل في محاسن من تقدّم، فإنّما هو عنه «2» : [الطويل]
وإن جرت الألفاظ يوما بمدحة ... لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني
وهو: الفاضل محيي الدّين، أبو عليّ، عبد الرّحيم بن الأشرف أبي الحسن عليّ ابن الحسن [بن الحسن] بن أحمد بن الفرج «3» ، اللّخميّ، العسقلاني المولد، عرف بالبيساني «4»
* كان سلفه من بيسان «5» ، وولي أبوه قضاء القضاة والخطابة بعسقلان،