وهذا قول سرح الأرغل الذي يغني فيه الإفرنج وهو من نغم الماآه وأبو سليك، ضربه من الثقيل، دائرته أربع وعشرون مفردة، آخر أماليه، وقد روى عن جماعة.
وروى عنه: [المتقارب]
إن استحسنت مقلتي غيركم ... أمرت السّهاد بتعذيبها
والغناء فيه من المحير، وفاخر به عبد المؤمن، فأخذه هارون بن الجويني وقيده وحبسه لكونه فخر عليه، فقال: ما أنا أضجر من حبسك، ولكن ابعث إلى عبد المؤمن لتحكمه، فحفظه خواجا زيتون، وركبه البريدي حتى أتى عبد المؤمن، فلما دخل عليه غناه، فسأله: لمن هو؟ فحكى له، فقطع على نفسه، وبعث له معه خلعة وبغلة، فقال: حسن ولدي وأنا علمته.
وروي عنه: [البسيط]
جودوا عليّ بوصل منكم جودوا ... عدمت صبري وعندي الوجد موجود
والغناء فيه من العزال من الشواذ.
وروي عنه: [الكامل]
كم من دم يوم الفراق سفكتم ... لما حدت بكم الحداة وبنتم
والغناء فيه في الرهو.